*ألِف باء الإصلاح واستعادة الثقة بالقطاع المصرفي هي في تطبيق القوانين*
مهمّ جداً القرار الذي أصدره اليوم حاكم مصرف لبنان بالإنابة د. وسيم منصوري بشأن تجميد حسابات الحاكم السابق رياض سلامة ونجله وشقيقه ومساعدته وصديقته الأوكرانية... وهو ما كنّا نطالب به منذ فترة طويلة، لا سيما بعد الانهيار المالي والاقتصادي والمصرفي في البلد...
طبعاً هناك مَن سيقول إنّ القرار أتى متأخراً، ولكن لا بأس، فأن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً. كما أنّ هناك مَن سيقول إنّ القرار أتى استجابة لقرار الولايات المتحدة الأميركية بفرض العقوبات على سلامة وحاشيته، أيضاً لا بأس، حتى يتعظ كلّ جماعة أميركا مرة جديدة أن لا أمان لها وتاريخها يشهد على ذلك في كلّ الكرة الأرضية.
إذن القرار مهمّ جداً، والأهمّ أن يواصل مصرف لبنان سياسته الجديدة التي أعلنها د. منصوري، وأوّل بند فيها الالتزام التامّ بالقوانين، حيث يعرف الجميع أنّ مخالفة القوانين في زمن الحاكم السابق أدّت إلى خراب البلد... وألِف باء الإصلاح واستعادة الثقة بالقطاع المصرفي هي في تطبيق القوانين، التي تحفظ حقوق الناس وودائعهم وجنى أعمارهم...
